عندما يفرطون برجولتهم
صفحة 1 من اصل 1
عندما يفرطون برجولتهم
إذا كنا نعتقد بأننا خسرنا كثيراً من شباب الوطن في حوادث السيارات، فإننا نخشى
أن نخسر الباقين منهم في مسألة أخرى، وهي مسألة تحول الشباب عن طبيعتهم كرجال إلى إناث لدرجة لم نعد نعرف فيها إلى أي الجنسين ينتمون، وهي مسألة إن نمت واتسعت أحالتنا إلى خسارة شبابنا ولكن وهم أحياء!!
عندما تجد شابا لم يتجاوز العشرين عاما، يتجول في الأسواق والأماكن العامة، بكندورته وعصامته وقد نتف حاجبيه، وصبغ وجهه بمساحيق الماكياج، وأسدل شعره الطويل على كتفيه، وخرج إلى الأماكن العامة هل تعتبره رجلا؟ وهل تعول عليه في تحمل مسؤولية بيت وأسرة ومجتمع ؟
إن مناظر هؤلاء الشباب لا تنتمي لمجتمع الإمارات، ليس لان مجتمع الإمارات منزه عن أخطاء وممارسات وسلوكيات كهذه بل لأننا اعتدنا ممن ابتلوا بهذا الداء التستر على أنفسهم وعدم المجاهرة بما حرمه الله ويخالف الفطرة، وبما يتنافى مع العادات والتقاليد لاسيما وأن الميوعة أو التشبه بالنساء أو العكس إفرازات من الممكن أن نجدها في أي مجتمع.
يتساءل الواحد منا بينه وبين نفسه: أين دور المؤسسات الأمنية التي تلاحق من يخترقون الآداب العامة؟ وأين دور الأم والأب؟ ألا يرون أبناءهم وهم يخرجون من المنزل على هذه الهيئة، ألا تدفعهم المسؤولية أمام رب العالمين ثم المجتمع ليفعلوا شيئا ويوقفوا هذه السلوكيات والمظاهر التي لا يمكن أن نقبلها بحجة الحرية الشخصية ولا بحجة التأثر بالأجانب ؟ الحرية الشخصية تقتضي احترام الحريات العامة، والتأثر بالأجانب نشك في انه اوجد هذه السلوكيات الشاذة عن الفطرة لأننا وبكل موضوعية لا نرى ذلك منهم في بلادنا، وإن رأيناه ففي أماكن عرفوا بتواجدهم فيها كالصالونات، ومحلات تصميم الأزياء.
إن المؤلم هو شعورنا بأن هؤلاء الشباب يبحثون عن السيئ ويتأثرون به ويجاهرون به دون استحياء، والأكثر إيلاما هو المواقف السلبية التي تجد الأسر عليها دون أن تحرك ساكنا. ما ذنب أولياء الأمور الذين يربون أبناءهم على الفضيلة ليجدوا أبناءهم في حالة صدمة أو تأثر بما يرونه خارج منازلهم؟ كيف يربون أبناءهم وسط طوفان ينخر المجتمع وينتزع أجمل سمة فيه وهي الحياء؟
إن كان هؤلاء الشباب قد ابتلوا بما هم فيه، وإن كان ذلك يعجب آباءهم وأمهاتهم، فليستتروا بعيدا عن أعيننا. لا نريد أن نعتاد على رؤية مناظرهم لأننا إن اعتدنا على ذلك سمحنا بأمور أكبر. فاليوم عندما نتقبل إسدال الشعر ووضع المساحيق، لا نستبعد غدا أن يجري هؤلاء الشباب عمليات تجميل تحولهم إلى نساء بشكل متكامل!
لقد خسرنا شبابنا وربما نخسر المزيد منهم ما دمنا نرى الخطأ ونصمت عليه. إذا كانت شرطة دبي قد استنكرت ما قام به بعض الشباب بعد فوز منتخب الإمارات في كأس الخليج عندما بدوا في مظاهر غير لائقة، فما الذي ستفعله شرطة دبي وغيرها من الإدارات الأمنية لوقف هذه التجاوزات والممارسات الشخصية التي للأسف باتت تخدش الدين والحياء، وأصبحت مصدر خطر على أبنائنا الذين لن تجدي معهم التربية نفعا.
نأمل أن تبذل الجهات المسؤولة بما فيها الأمنية والإعلامية والاجتماعية، كل الجهود لتوقف هذا النزيف قبل أن يصبح تحول الشباب عن الفطرة التي خلقوا عليها من الأمور التي نعتاد عليها والتي سنخسر على أثرها ثروة حقيقية تتمثل في شباب يتملصون من رجولتهم!
جريدة البيان الاماراتية
أن نخسر الباقين منهم في مسألة أخرى، وهي مسألة تحول الشباب عن طبيعتهم كرجال إلى إناث لدرجة لم نعد نعرف فيها إلى أي الجنسين ينتمون، وهي مسألة إن نمت واتسعت أحالتنا إلى خسارة شبابنا ولكن وهم أحياء!!
عندما تجد شابا لم يتجاوز العشرين عاما، يتجول في الأسواق والأماكن العامة، بكندورته وعصامته وقد نتف حاجبيه، وصبغ وجهه بمساحيق الماكياج، وأسدل شعره الطويل على كتفيه، وخرج إلى الأماكن العامة هل تعتبره رجلا؟ وهل تعول عليه في تحمل مسؤولية بيت وأسرة ومجتمع ؟
إن مناظر هؤلاء الشباب لا تنتمي لمجتمع الإمارات، ليس لان مجتمع الإمارات منزه عن أخطاء وممارسات وسلوكيات كهذه بل لأننا اعتدنا ممن ابتلوا بهذا الداء التستر على أنفسهم وعدم المجاهرة بما حرمه الله ويخالف الفطرة، وبما يتنافى مع العادات والتقاليد لاسيما وأن الميوعة أو التشبه بالنساء أو العكس إفرازات من الممكن أن نجدها في أي مجتمع.
يتساءل الواحد منا بينه وبين نفسه: أين دور المؤسسات الأمنية التي تلاحق من يخترقون الآداب العامة؟ وأين دور الأم والأب؟ ألا يرون أبناءهم وهم يخرجون من المنزل على هذه الهيئة، ألا تدفعهم المسؤولية أمام رب العالمين ثم المجتمع ليفعلوا شيئا ويوقفوا هذه السلوكيات والمظاهر التي لا يمكن أن نقبلها بحجة الحرية الشخصية ولا بحجة التأثر بالأجانب ؟ الحرية الشخصية تقتضي احترام الحريات العامة، والتأثر بالأجانب نشك في انه اوجد هذه السلوكيات الشاذة عن الفطرة لأننا وبكل موضوعية لا نرى ذلك منهم في بلادنا، وإن رأيناه ففي أماكن عرفوا بتواجدهم فيها كالصالونات، ومحلات تصميم الأزياء.
إن المؤلم هو شعورنا بأن هؤلاء الشباب يبحثون عن السيئ ويتأثرون به ويجاهرون به دون استحياء، والأكثر إيلاما هو المواقف السلبية التي تجد الأسر عليها دون أن تحرك ساكنا. ما ذنب أولياء الأمور الذين يربون أبناءهم على الفضيلة ليجدوا أبناءهم في حالة صدمة أو تأثر بما يرونه خارج منازلهم؟ كيف يربون أبناءهم وسط طوفان ينخر المجتمع وينتزع أجمل سمة فيه وهي الحياء؟
إن كان هؤلاء الشباب قد ابتلوا بما هم فيه، وإن كان ذلك يعجب آباءهم وأمهاتهم، فليستتروا بعيدا عن أعيننا. لا نريد أن نعتاد على رؤية مناظرهم لأننا إن اعتدنا على ذلك سمحنا بأمور أكبر. فاليوم عندما نتقبل إسدال الشعر ووضع المساحيق، لا نستبعد غدا أن يجري هؤلاء الشباب عمليات تجميل تحولهم إلى نساء بشكل متكامل!
لقد خسرنا شبابنا وربما نخسر المزيد منهم ما دمنا نرى الخطأ ونصمت عليه. إذا كانت شرطة دبي قد استنكرت ما قام به بعض الشباب بعد فوز منتخب الإمارات في كأس الخليج عندما بدوا في مظاهر غير لائقة، فما الذي ستفعله شرطة دبي وغيرها من الإدارات الأمنية لوقف هذه التجاوزات والممارسات الشخصية التي للأسف باتت تخدش الدين والحياء، وأصبحت مصدر خطر على أبنائنا الذين لن تجدي معهم التربية نفعا.
نأمل أن تبذل الجهات المسؤولة بما فيها الأمنية والإعلامية والاجتماعية، كل الجهود لتوقف هذا النزيف قبل أن يصبح تحول الشباب عن الفطرة التي خلقوا عليها من الأمور التي نعتاد عليها والتي سنخسر على أثرها ثروة حقيقية تتمثل في شباب يتملصون من رجولتهم!
جريدة البيان الاماراتية
محمود عبد الوارث القاضى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 74
نشاط العضو :
تاريخ التسجيل : 30/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى