الحلقة الثانية من وصايا الحكماء
صفحة 1 من اصل 1
الحلقة الثانية من وصايا الحكماء
الحلقة الثانية من وصايا الحكماء
1- مِن وصايا الحَرب :
قال أكثم بن صيفي يُوصي بني تميم يوم الكِلاب ، حين سارت إليهم مذحج :
" استشيروا ، وأقِلّوا الخِلاف على أُمرائكم ، وإيّاكم وكثرة الصّياح في الحَرب ، فإنّ الصّياح مِن الفشل ، وكونوا جميعاً
فإنّ الجميع غالب ، والمرء يعجز لا المحالة ، تَثَبّتُوا ولاتُسارعوا ، فإنّ أحزم الفريقين أركنهما ، وربّ عَجَلَةٍ تَهَبُ رَيْثَاً
وتَنمَروا للحرب ، وادّرعوا الليل ، واتّخذوه جَمَلاً ، فإنَ الليلَ أخفى للويل ، ولاجَماعة لِمَن اختلف ".
2- وصية أبٍ لابنته عند زواجها ...
لما زوَّج أسماء بن خارجة ابنته دخل عليها ليلة بناءها فقال : يا بُنية ، كوني لزوجك أمةً يكن لكِ عبداً ، ولاتقربي
منه جدًّ فيَمَلِّكِ أو تملَّيه ، ولاتباعدي عنه فتُقلي عليه ، وكوني له كما قلتُ لأمَّكِ :
خذي العفوَ مني تستديمي مودتي
ولاتنطقي في سَوْرتي حين أغضبُ
ولاتَنْقُريني نقْرةَ الدفِّ مرَّةً
فأنَّكِ لاتدرين كيف المُغَيَّبُ
فإنَّي رأيتُ الحُبَّ في القلب والأذى
إذ اجتمعا لم يلبث الحُبُ يذهبُ
3-قال عُتبة بن أبي سفيان يُوصي مُؤدِّب ولده :
ليكُن أول ماتبدأ مِن إصلاح بَنيَّ إصلاح نفسك، فإن أعينهم معقودة بعينيك، فالحسن عندهم ما استحسنت، والقبيح عندهم ما استقبحت.. وعلّمهم
كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملّوه، ولا تتركهم منه فيهجروه، ثمّ روِّهم من الشعر أعفه، ومِن الحديث أشرفه، ولاتخرجهم من علم إلى غيره
حتى يحكموه، فإن ازدحام الكلام في السّمع مضِلّةٌ للفهم، وتهددهم بي وأدِّبهم دوني وكن لهم كالطبيب الذي لايعجل بالدواء قبل معرفة الداء
وجنِّبهم محادثة النِّساء ورَوّهم سِيَر الحًُكماء ، واستزدني بزيادتك أيّاهم أزِدكَ وإيّاكَ أن تتكِل على عُذرٍ مني لك ، فقدِ اتّكلتُ على كفاية منك ،
وزد في تأديبهم أزدْكَ في بِرِّي ، إن شاء اللهُ تعالى . على كفاية منك.
4- من وصايا لقمان ...
قال لقمان يوصي ابنه :
يا بني .. ان الدنيا بحر عميق ..
قد هلك فيها عالم كثير..
فاجعل سفينتك فيها الايمان بالله..
واجعل شراعها التوكل على الله ..
واجعل زادك فيها تقوى الله ..
فأن نجوت
فبرحمة الله ..
وأن هلكت
فبذنوبك ..
قال الشاعر:
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها
ان السفينة لاتمشي على اليبس
5- العباس بن محمد يُوصي معلم ولده
فقال: قد كفيتك أعراقهم فاكفني آدابهم.. لا أوتين فيهم منك فإنك لم تؤت فيهم مني: أغذهم بالحكمة فإنها ربيع القلوب، وعلمهم النسب والخبر
فإنه علم الملوك، وأيدهم بكتاب الله تعالى فإنه قد خصهم ذكره، وعمهم رشده.. وكفى بالمرء جهلاً أن يجهل فضلاً عنه أخذ.. وخذهم
بالإعراب فإنه مدرجة البيان، وفقههم في الحلال والحرام فإنه حارس من أن يظلموا ومانع من أن يظلموا
م
ن
ق
و
ل
اهداء الى ابو الفداء
1- مِن وصايا الحَرب :
قال أكثم بن صيفي يُوصي بني تميم يوم الكِلاب ، حين سارت إليهم مذحج :
" استشيروا ، وأقِلّوا الخِلاف على أُمرائكم ، وإيّاكم وكثرة الصّياح في الحَرب ، فإنّ الصّياح مِن الفشل ، وكونوا جميعاً
فإنّ الجميع غالب ، والمرء يعجز لا المحالة ، تَثَبّتُوا ولاتُسارعوا ، فإنّ أحزم الفريقين أركنهما ، وربّ عَجَلَةٍ تَهَبُ رَيْثَاً
وتَنمَروا للحرب ، وادّرعوا الليل ، واتّخذوه جَمَلاً ، فإنَ الليلَ أخفى للويل ، ولاجَماعة لِمَن اختلف ".
2- وصية أبٍ لابنته عند زواجها ...
لما زوَّج أسماء بن خارجة ابنته دخل عليها ليلة بناءها فقال : يا بُنية ، كوني لزوجك أمةً يكن لكِ عبداً ، ولاتقربي
منه جدًّ فيَمَلِّكِ أو تملَّيه ، ولاتباعدي عنه فتُقلي عليه ، وكوني له كما قلتُ لأمَّكِ :
خذي العفوَ مني تستديمي مودتي
ولاتنطقي في سَوْرتي حين أغضبُ
ولاتَنْقُريني نقْرةَ الدفِّ مرَّةً
فأنَّكِ لاتدرين كيف المُغَيَّبُ
فإنَّي رأيتُ الحُبَّ في القلب والأذى
إذ اجتمعا لم يلبث الحُبُ يذهبُ
3-قال عُتبة بن أبي سفيان يُوصي مُؤدِّب ولده :
ليكُن أول ماتبدأ مِن إصلاح بَنيَّ إصلاح نفسك، فإن أعينهم معقودة بعينيك، فالحسن عندهم ما استحسنت، والقبيح عندهم ما استقبحت.. وعلّمهم
كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملّوه، ولا تتركهم منه فيهجروه، ثمّ روِّهم من الشعر أعفه، ومِن الحديث أشرفه، ولاتخرجهم من علم إلى غيره
حتى يحكموه، فإن ازدحام الكلام في السّمع مضِلّةٌ للفهم، وتهددهم بي وأدِّبهم دوني وكن لهم كالطبيب الذي لايعجل بالدواء قبل معرفة الداء
وجنِّبهم محادثة النِّساء ورَوّهم سِيَر الحًُكماء ، واستزدني بزيادتك أيّاهم أزِدكَ وإيّاكَ أن تتكِل على عُذرٍ مني لك ، فقدِ اتّكلتُ على كفاية منك ،
وزد في تأديبهم أزدْكَ في بِرِّي ، إن شاء اللهُ تعالى . على كفاية منك.
4- من وصايا لقمان ...
قال لقمان يوصي ابنه :
يا بني .. ان الدنيا بحر عميق ..
قد هلك فيها عالم كثير..
فاجعل سفينتك فيها الايمان بالله..
واجعل شراعها التوكل على الله ..
واجعل زادك فيها تقوى الله ..
فأن نجوت
فبرحمة الله ..
وأن هلكت
فبذنوبك ..
قال الشاعر:
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها
ان السفينة لاتمشي على اليبس
5- العباس بن محمد يُوصي معلم ولده
فقال: قد كفيتك أعراقهم فاكفني آدابهم.. لا أوتين فيهم منك فإنك لم تؤت فيهم مني: أغذهم بالحكمة فإنها ربيع القلوب، وعلمهم النسب والخبر
فإنه علم الملوك، وأيدهم بكتاب الله تعالى فإنه قد خصهم ذكره، وعمهم رشده.. وكفى بالمرء جهلاً أن يجهل فضلاً عنه أخذ.. وخذهم
بالإعراب فإنه مدرجة البيان، وفقههم في الحلال والحرام فإنه حارس من أن يظلموا ومانع من أن يظلموا
م
ن
ق
و
ل
اهداء الى ابو الفداء
التنين العاشق- عضو ماسى
- عدد الرسائل : 161
العمر : 36
البلد : اسطنها بلدي الحبيب
الوظيفة : حاصل على سياحة وفنادق
نشاط العضو :
تاريخ التسجيل : 06/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى