الحب والجنون
صفحة 1 من اصل 1
الحب والجنون
ليست المشكلة ان تخطئ
حتى لو كان خطاً جسيما
وليست الميزه ان تعترف بالخطأ وتتقبل النصح
انما العمل الجبار الذي ينتظرك حقا هو ان لاتعود للخطأ ابداً
لا تقف كثيرا عند اخطاء ماضيك
لانها ستحول حاضرك جحيما
ومستقبلك حطاما
يكفيك منها وقفة اعتبار
تعطيك دفعه جديده في طريق الحق والصواب
كثيره هي الاوهام التي تدمرنا ولا سيما حين ندرك حقيقة من يحبنا ومن يتسلى بنا
في زمن يصبح الحلم فيه خيال
وفي لحظه يكون فيها اللقاء محال
ودنيا كل مافيها سراب
وفي واقعنا دموع وفراق والم
ننسج على ذلك الحزن خيوطا من البهجه ذهبية
وعلى ذلك السراب احلاما من الحب وردية
نزرع من الشوك وردا
ونصنع من الحزن فرحا
وننتج من الالم راحة ودواء
لا تحـــــــــزن
وعش واقعك ولا تسرح مع الخيال
واقبل دنياك كما هي
فسوف لا يصفو لك فيها صاحب
ولا يكمل لك فيها امر
لان الصفو والكمال والتمام ليس من شأنها ولا من صفاتها
من ذا الذي نال في دنياه غايته؟؟؟
من ذا الذي عاش فيها ناعم البال ؟؟
وتذكر انه اذا اشتد الحبل انقطع
واذا اظلم الليل انقشع
واذا ضاق الامر اتسع
ولن يغلب عسر يسير
دع المقادير تجري في اعنتها
ولا تنام الا خالي البال
مابين غمضة عين وانتباهتها
يغير الله من حال الى حال
ولا تنسى انك في نعم عميمه
وافضال جسيمة
ولكنك لاتدري تعيش مهموما حزينا
تتفكر في المفقود ولا تشكر الموجود
فاطمأن...
واهدأ....
وتفاءل...
وأبشر..
واجعل شعارك في هذه الحياة
" لا تـــــــــــــــــحـــــــــــــزن"
لا القلب ينسى
ولا الايام تنسينا
احبة سكنوا يوما مآقينا
في كل زاوية لكم ذكرى معطرة
قد انبتت حولها وردا ونسرينا
ياغائبين عن الابصار مسكنكم
بين الضلوع فرشناها رياحينا
مااجمل ان يبكي الانسان والبسمة على شفتيه
وان يضحك والدمعة في عينيه
لا تكن كقمة الجبل
ترى الناس صغارا ويراها الناس صغيرة
لا يجب ان تقول كل ماتعرف
ولكن يجب ان تعرف كل ماتقول
من جن بالحب فهو عاقل
ومن جن بغيره فهو مجنون
"".... الحب و الجنون ....""
في قديم الزمان حيث لم يكن على الارض بشر بعد
كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا
وتشعر بالملل الشديد
ذات يوم وكحلٍ لمشكلة الملل المستعصية
اقترح (الابداع) لعبة
واسماها الاستغماية
احب الجميع الفكره
وصرخ (الجنون) :
اريد ان ابدأ
انا من سيغمض عينيه ويبدأ العد
وانتم عليكم مباشرة بالاختفاء
ثم انه اتكأ بمرفقيه على شجرة
وبدأ :
واحد ... اثنين .... ثلاثة
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء
وجدت (الرقة) مكانا لنفسها فوق القمر
واخفت (الخيانة) نفسها في كومة زبالة
دلف (الولع) بين الغيوم
ومضى (الشوق) الى باطن الارض
(الكذب) قال بصوت عال:
سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم توجه لقاع البحيرة
واستمر ( الجنون):
تسعه وسبعون.....ثمانون
خلال ذلك اتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها
ماعدا
(الحــــــــــــــــــــــب)
كعادته لم يكن صاحب قرار
وبالتالي لم يقرر اين يختفي
وهذا غير مفاجئ لأحد
فنحن نعلم كم هو
" صعب اخفاء الحب"
تابع (الجنون) :
خمسة وتسعون.......سته وتسعون
وعندما وصل (الجنون) في تعداده للمائة
قفز (الحب) وسط اجمة من الورد
واختفى بداخلها
فتح (الجنون) عينيه
وبدأ البحث صائحا:
انا آت اليكم
كان (الكسل) اول من انكشف لانه لم يبذل اي جهد في اخفاء نفسه
ثم ظهرت (الرقة) المختفية في القمر
وبعدها خرج (الكذب) من قاع البحيرة مقطوع النفس
واشار الى (الشوق)ان يرجع من باطن الارض
وجدهم الجنون جميعا
واحد بعد الاخر ماعدا (الحب)
كاد يصاب بالاحباط واليأس في بحثه عن الحب
حين اقترب منه (الحسد)
وهمس في اذنه:
الحب مختف في شجيرة الورد
التقط (الجنون) شوكة خشبية اشبه بالرمح
وبدأ في طعن شجيرة الورد
بشكل طائش
ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر(الحب)
وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين اصابعه
صاح (الجنون) نادما :
ياالهي ماذا فعلت ؟؟
ماذا افعل كي اصلح غلطتي بعد ان افقدتك البصر؟؟
اجابه
(الحب):
لن تستطيع اعادة النظرلي
لــــــــــــــكن
لازال هناك ماتستطيع فعله لاجلي
كن دليلي
وهذا ماحصل من يومها
(((((يمضي الحب اعمى يقوده الجنون المجنون)))))
لذلك اقول لك دائما::
لازلت احبك بجنون
shetos- عضو ماسى
- عدد الرسائل : 261
نشاط العضو :
تاريخ التسجيل : 30/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى